هو الأحساس بالتوتر العصبي الذي قد يكون مسببا أو غير مسببا. كما الأنسان قد يحس بالخوف وكأن شيئا سيئا على وشك الحدوث وإن لم ثعرف ما هو. ويكون معه أحساس بعدم الراحه أو القدره على الأسترخاء أو النوم وتشتت التفكير وعدم القدره على التركيز أو التفكير. وقد يحس الأنسان بالخوف من عدم القدره على أداء أشياء أعتاد عليها ويؤديها بصفه دائمه أو يوميه.
قد يصاحب هذه الأحاسيس أعراض عضويه مثل ضيق التنفس وخفقان وسرعة ضربات القلب والرعشه في الجسم والأطراف والعرق وبرودة الأطراف وتنميل الأطراف. قد تأتي هذه الأعراض بصفه حاده في مواقف بعينها وأحيانا بدون مسببات أو سابق أنذار. وقد يحس الأنسان وقتها أنه على وشك أن يفقد وعيه أو أن يموت وقد يفقد الأنسان وعيه فعلا.
غالبا ما تؤدي هذه الأعراض الى أستدعاء طبيب باطنى أو قلب أو أخذ المريض لمستشفي. ويتبع هذا فحوصات طبيه خاصه للقلب والصدر وربما قضاء أيام بالعنايه المركزه بأشتباه أزمه قلبيه وما يتبعه من فحوصات بما فيها فسطره القلب. وتشخص بعض الحالات على أنها ربو شعبي ويتلقى المريض علاجا له غالبا ما لا يفيد. وهذه الأزمات الحاده الشديده تسمي حالات الهلع.
أما حالات التوتر الغير حاده ولكنها قد تكون شديده ومستمره فأن المريض يعاني من أحساس دائم بالقلق والتوتروالخوف وأحساس وكأن شيء سيئ على وشك الحدوث. وقد يصاحب هذا صعوبه في النوم وفقدان الشهيه أوزيادتها. كما قد يحس المريض كأنه لا يستطيع أن يملأ صدره بالهواء كذلك بخفقان القلب ورعشه باليدين. وقد يصاحب هذا صداع بالرأس أو ألام بالمعده أو تقلصات بالقولون وأحساس بالغثيان خاصة في الصباح. وغالبا ما يعرض المريض نفسه على الأطباء من التخصصات المختلفه وأن يجري العديد من الفحوصات الطبيه في هذا المجال.
التوتر والقلق قد يكون مصاحبا لمرض نفسي آخر مثل الأكتئاب النفسي وقد يكون مشكله في ذاته منفردا. وأن كان التوتر غالبا ما يصاحب معظم الأمراض النفسيه بدرجه أو أخرى. وفي حاله كونه مصاحبا لمرض نفسي آخر فعلاجه يكون أساسا هو علاج المرض الأساسي.
الأحساس بالقلق والتوتر حتى بدون أعراض عضويه هو أحساس غير مريح على الأطلاق. فهو يجعل المريض غير قادر على الأستقرار في مكانه أو على أحتمال أي شيء مثل الأصوات العاليه أو حتى لعب أطفاله ويصبح سريع الأنفعال كثير الشجار سهل الأستفزاز.
وكما للتوتر والقلق أسباب أجتماعيه ونفسيه فأن له أسباب بيولوجيه ووراثيه. فهناك أحداث الحياه التي قد تؤدي بالأنسان الى القلق والتوتر وهناك أيضا الأستعداد البيولوجي والوراثي للقلق والتوترالذي يجعل بعضنا أكثر عرضه للمعاناه منهما من البعض الآخر. ولا يجب الأقلال من شأن هذه العوامل العضويه والوراثيه لأنها في غايه الأهميه.
العلاج:
هو علاج المسبب في الدرجه الأولى.
الأسباب في محيط المريض وظروفه: في هذه الحاله يكون العلاج أما عن طريق:
1- أزاله هذه الأسباب أو المسببات إن أمكن وهذا طبعا بيد المريض وليس في يد الطبيب. فأن تعذرهذا يكون العلاج عن طريق
2- الجلسات النفسيه والسلوكيه لمساعدة المريض على التعامل مع هذه الأسباب والمسببات.
3- قد يحتاج المريض للعلاج للأدويه والعقاقير النفسيه التي تخفف من حده الأعراض وجعل حياة المريض محتمله حتي يستطيع ممارسة عمله وحياته.
الأدويه المستعمله في علاج القلق والتوتر أكتسبت سمعه سيئه على مدي الزمن وهذا لأسباب وجيهه. منها أن معظمها لا يعالج إلا الأعراض وأن الكثير منها يؤدي الى التعود والأدمان. لكن الأن بحمد الله تعالى العديد من الأدويه التي لا تؤدي للأدمان والمتخصصه في علاج هذه الحالات. لذلك يجب على المريض أن لا يلجأ الى نصيحة صديق أو صيدلى أو حتى طبيب غير متخصص في الأمراض النفسيه لعلاج هذه الحالات حتي لا يؤدي العلاج الذي يصفه الغير متخصص الى مشاكل لا تقل عن مشاكل المرض النفسي الأصلى وتحتاج لعلاج في حد ذاتها.
إن علاج التوتر والقلق أصبح ميسورا و ليس بالصعب ولا المستعصي فلا يجب أن يعاني مريض القلق والتوتر سنوات بدون علاج وبدون العوده لحالته الطبيعيه وحياته الطبيعيه.
منقول